ذات القــلب الأبيـــــض (٢)

حينما تقدم لي ابنة خالتي كنت غير راغبة في الارتباط في هذه المرحلة .. كنت قلقة دائماً وكان كل همي وقتها في دراستي وكيف سأكملها إذا ارتبطت..
كان جميع من حولي يلعبون بتفكيري .. ويحمسوني للفكرة لكن من داخلي كنت أرتعش من الخوف  ..

لم يكن أمامي غير الإستخارة كسبيلٍ للراحة ووصولاً لحل يريحني ...

أذكر أن والدي جاء لي بعد أن تقدم ابنة خالتي ويبدوا انه من إحراج والدي قرر أن يأخذ رأيي في هذا الموضوع قبل أن يذهب لشغله صباحاً وحينما كنت أنا أغط في سباتٍ عميق  قرر والدي أن يوقظني وقتها ويأخذ رأيي !!

وطبعاً لأن النوم سلطان .. ولأني من كثرة تفكيري في هذا الوقت كنت أنام بصعوبة في وقت متأخر من الليل فكان إيقاظ والدي لي في الثامنة صباحاً وبعد نومي بحوالي ٣ ساعات فقط كفيلاً بأن ألبي له كل طلباته كي أكمل نوم!

جاءني والدي وناداني فرديت عليه في حالة بين النوم واليقظة ..
قال لي ابن خالتك طلب يدك .. ماذا أقول لهم ؟؟
قلت له بكل هدوء: اللي تشوفه يابابا .. وأكملت نومي ..
وانصرف والدي وأثناء غلقة لباب المنرل استيقظت أنا لأقول لنفسي باستغراب
ماذا قلت ؟؟؟
هل هذا ما عقدت العزم علي قوله ؟؟
كنت ليلتها وقبل نومي عقدت العزم أنه إذا فاتحني والدي سآقول له أني لست مرتاحة لفكرة الارتباط الآن ،،

طبعاً والدي فاجئني بسؤاله في هذا الوقت العجيب وردي كان في وقت لست مدركة فيه لأي شئ أقوله!!

فقت فقط في هذه اللحظة لأواجه نتيجة ردي .. وبسبب طبيعتي وقتها كنت أخجل لو راجعت والدي في كلامي حتي ..
ولم يكن الموبايل انتشر وقتها ولم يكن لدي موبايل حتي أكلمه لألحق به مثلاً وقتها وأراجعه في كلامي!

لكن وسط شرودي في ردي علي والدي شعرت ان هذه هي نتيجة الاستخارة ولا بد أن أُكمل رغم كل مخاوفي...

تم الاتفاق علي شراء الدبل سريعاً فالوقت يمر وخطيبي سيسافر ... كنت أخجل من وضع دبلة بيدي وأقول لهم فلنقرأ الفاتحة وفقط..
ما الحاجة لهذه الدبلة ؟

أقنعوني كالعادة واضطررت للبس الدبلة التي كنت أغطيها بيدي الأخري دائماً وكأنها شئ يعيبني !!

ونكمل في وقت لاحق :)