الجمعة، 22 مايو 2015

فكــــرة ومعلومـــة

ابنـي عمره ٧ سنوات.. قليل التركيـز ،، طبيعتـه هكـذا ..
مما يجعلنــي أفكــر دائماً كيف أجذب انتباهه لي أثناء المذاكـرة ..
وكيـف أجعله يحب وقت المذاكـرة ويستشعر أنه لعبة وليس معسكر روتيني ممل ...

لهذا أقوم بعمل بعض الأنشطة من وقت لآخر حتي أحببه في المذاكرة  وأستطيع إيصال المعلومة له بسهولة ويسر...

لـذا سآقوم بكتابة بعض الأنشطة التي نقوم بها سوياً حتي تستطيعوا تجريبيها مع أولادكم ...

** من الأمور الفارقة مع ابنـي أنه يحب التصوير ..
يعشق تصوير نفسه حينما يفتح لعبة لأول مرة مثلاً..
أجده يحضر الأيباد ويفتح الكاميرا ويبدأ في تثبيتها أمامه .. ثم يفتح اللعبة أو الشيكولاته أو أي شئ يحبه ويبدأ في تصوير نفسه ...

لاحظت هذا منذ فترة .. ففكرت في استغلال الموضوع ...

قلت له ما رأيك أن نصور كل درس بعد انتهاءنا من مذاكرته ؟؟
كلما ذاكرنا درس ستعتبر نفسك الأستاذ وتبدأ في شرح الدرس لي ...اتفقنا ؟
رحب بالفكرة وتحمس لها جداً  حتي صار يطلب مني أحياناً أن نبدأ مذاكره كي يعتبر نفسه أستاذاً ويشرح لي :)

ولكي يصور بطريقة صحيحة من أول مرة دون خطأ فكان عليه أن يكثف تركيزه معي حتي يصل لهذه النتيجة ..
وبالفعل تحقق ذلك الحمد لله من ثالث مرة قمنا فيها بتجريب هذا الفكرة :)  ...
من المهم أن تعرف مفتاح ابنك وتستغله :)

***ملاحظة أخري
===========
انتقلنا للسفر في مكان آخر وبلد جديد وهذا تحتم عليه نقل ابني إلي مدرسة أخري في وسط جديد عليه تماماً ..
لكنها كانت تجربة فريدة من نوعها ..
فإبني ذو السبعة أعوام وجدته بعد مرور شهر في هذه البلدة يردد فجأة سورة النبـأ كاملة ..
وأنا التى كنت أبذل مجهود يفوق الوصف لكي أحفظه سورة المسد التي كانت مقررة عليه في مدرسته السابقة..

إلتفت له وقلت متي حفظتها ومن علمك إياها ؟؟
فقال لي تعلمتها في المدرسة ..
أنا أعلم يقيناً منهجه في التربية الإسلامية وأعلم انه لم يقرر عليه هذه السورة من قريب أو بعيد مما أثار فضولي للذهاب للمدرسة وسؤالهم عن ذلك ..

فأنا لم أكن أتخيل يوماً أن يحفظ ابني سورة إلي حد ما طويلة وأنا التي حاولت معه مراراً وتكراراً لحفظ سور أخري وجميعها باءت بالفشل..

ذهبت إلي المدرسة وسألت معلمته وكانت المفاجأة  ..

فقد قالت لي أن نظام المدرسة قائم علي تخصيص نصف ساعه يومياً نفتح فيها المصحف المعلم للأولاد في الصف علي سورة معينة ويبدأون في ترديدها وراء المصحف كل يوم حتي يتقنوا السورة ثم بعدها ننتقل إلي سورة أخري ..
أدركت وقتها أن
*الحفظ عن طريق السماع
*وترديد الأولاد معاً
*والتنافس بينهم وتشجيع بعضهم البعض

كل ذلك يعطي نتيجة مذهله فاقت كل توقعاتي !!


**** موقف آخر
===========

ذات يوم أحضرت كتب العربي وبدأت في مذاكرة درس اليوم مع ابني .. وجدت عنده درس يسمي  ( دميتي )
جعلته قرأ الدرس ثم بدأت أشرح له معني دمية .. بدأ يمل من كثرة كلامي فقلت له ما رأيك أن نصنع دمية معاً ؟؟

وقتها حضر لذهني بعض الأفكار والتي جمعتها في مخيلتي بسبب الاطلاع علي بعض المواقع والصفحات علي الفيس بوك الخاصة بالتربية والطفل.. قمت وبحثت في الموجود عندي ففكرت ان اصنع له دمية من فردة جوراب قديم ..

وقد كان

أحضرت فردة جوراب وبحثت في المطبخ فوغدت مقدارا من البرغل لا أستخدمه كثيرا
فملأت الجوراب بالبرغل وربطته من أسفل ثم من قبل منتصفه بقليل ضغطت بيدي وربطت بتوكة قديمه لأكون الوجه والجسم..
ووقفته أمامي وعدلته بيدي ( سهل التحكم به جداً)
ثم لصقت علي الوجه استيكر مكان العيون والفم
وعلي جسدة لصقت استيكر ايضاً علي البطن ..
وفي ربع ساعه تحول إلي دمية.. رغم أنها في نظر ولدي ذات كرش مهول:)
لكنها أعجبته جداً وأخذها إلي معلمته في اليوم التالي :)

إستمتعوا مع أبنائكم ومتعوهم بوقت المذاكرة بدلاً من الزعيق وتلف الأعصاب .. فاليوم لا يعود :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق