الجمعة، 15 مايو 2015

أفكار تربوية (٢)

أنا كثيرة الترحال والتنقل بسبب طبيعة عمل زوجي أكاد أسمي نفسي (بنت بطوطة )

ورغم أن للسفر والغربة طعم مر يتذوقه أبنائنا ويعانون منه قبلنا نحن الكبار إلا أن في للسفر أيضاً فوائد عده لنا ولهم ...

كنت مستقرة في بلد عربي وكان ابني في مدرسة لغات بهذه البلد ثم حدثت لنا ظروف تحتم عليها سفرنا إلي بلد آخر ..

المشكلة أني سافرت في منتصف الترم الثاني ولم أستطيع ادخاله مدرسة لغات كما تعود في هذه البلد الجديد..

مما ترتب عليه نقل ابني إلي مدرسة عربي في وسط جديد عليه تماماً ..

لكنها كانت تجربة فريدة من نوعها .. فإبني ذو السبعة أعوام وجدته بعد مرور شهر في هذه البلدة يردد فجأة سورة النبـأ كاملة ..
إلتفت له وقلت : متي حفظتها ومن علمك إياها ؟؟

فقال لي تعلمتها في المدرسة ..

أنا أعلم يقيناً منهجه في التربية الإسلامية وأعلم انه لم يقرر عليه هذه السورة من قريب أو بعيد مما أثار فضولي للذهاب للمدرسة وسؤالهم عن ذلك ..

 فأنا لم أكن أتخيل يوماً أن يحفظ ابني سورة إلي حد ما طويلة وأنا التي حاولت معه مراراً وتكراراً لحفظ سور أخري وجميعها باءت بالفشل..

ذهبت إلي المدرسة وسألت معلمته وكانت المفاجأة المذهلة ..

فقد قالت لي أن نظام المدرسة قائم علي تخصيص نصف ساعه يومياً نفتح فيها المصحف المعلم للأولاد في الصف علي

سورة معينة ويبدأون في ترديدها وراء المصحف كل يوم حتي يتقنوا السورة ثم بعدها ننتقل إلي سورة أخري ..

(الحفظ عن طريق السماع وترديد الأولاد معاً وتشجيع بعضهم البعض علي ذلك يعطي نتيجة مذهله فاقت كل توقعاتي !!

جربوها مع أبنائكم ..

يمكنكم تخصيص نصف ساعه يومياً ولو حتي قبل النوم يسمعون فيها أي سورة وتكرر ويعيدون ورائها ..
ستذهلكم النتائج حقاً....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق